"La situazione sta peggiorando. Gridate con noi che i diritti umani sono calpestati da persone che parlano in nome di Dio ma che non sanno nulla di Lui che è Amore, mentre loro agiscono spinti dal rancore e dall'odio.
Gridate: Oh! Signore, abbi misericordia dell'Uomo."

Mons. Shleimun Warduni
Baghdad, 19 luglio 2014

10 marzo 2011

"شكراً للاجئين العراقيين"، من رئيس أساقفة دمشق للموارنة

By Zenit
روما، الخميس 10 مارس 2011
ننشر في ما يلي رسالة رئيس أساقفة دمشق (سوريا) للموارنة، المونسنيور سمير نصار، الذي يحيي فيها حيوية المسيحيين العراقيين اللاجئين في سوريا الذين "يرسخون الإيمان المسيحي في سوريا حاملين روحاً جديدة لرعايانا".
في هذه الرسالة المعنونة "شكراً للاجئين العراقيين"، يتحدث عن هؤلاء "المرسلين المتجولين الذين تركوا أثراً في كنيسة" البلاد، والذين يعيشون "الإيمان والرجاء المسيحي" على الرغم من المستقبل الغامض، وفقدان الأنسباء، والصعوبات اليومية، والفقر.
***
***
سهلت سوريا استقبال اللاجئين العراقيين. فجاؤوا بالآلاف، بخاصة إلى دمشق، وما يزالون يتدفقون بالعشرات والمئات هرباً من الموت وأعمال العنف التي يقعون ضحيتها منذ سنة 2003. كما تنظم خدمات الأمم المتحدة هجرتهم نحو بلاد أكثر ملاءمة... وبانتظار حصولهم على تأشيرة الدخول، يبقى هؤلاء اللاجئون العراقيون في دمشق سنتين أو ثلاث وأحياناً أكثر.
هؤلاء المسيحيون أصحاب التنشئة الجيدة والأتقياء والمتممون واجباتهم الدينية يلتجئون في الإيمان والرجاء المسيحي. هم يملأون كنائسنا وينشّطون رعايانا ويرسخون الإيمان المسيحي في سوريا حاملين روحاً جديدة لرعايانا:

نظراً إلى أنهم ممارسون يوميون، يواظب اللاجئون العراقيون على القداس اليومي ويأتون من بعيد سيراً على الأقدام أو في وسائل النقل العام.

ولكونهم يطلبون الاعتراف قبل المناولة، فقد نشّط هؤلاء اللاجئون العودة إلى كرسي الاعتراف الذي يشهد أرتالاً من المنتظرين.

عبادتهم للقديسين وتكريمهم للعذراء ينعشان صناعة الشموع العسلية ومصليات القديسين داخل وخارج الكنائس المضاءة ليلاً نهاراً.

أبناؤهم كثيرون في صفوف التعليم الديني والمناولة الأولى. وشبابهم يشاركون في أجواق مختلف الكنائس والليتورجيات.

الحرب سرعت انتشار المعلوماتية في العراق. فهؤلاء اللاجئون القادمون إلى دمشق ملمون بالإنترنت والشبكة. وقد وضعوا معرفتهم بسخاء في خدمة الرعايا والجماعات. هكذا، وبفضلهم، حظيت رعايانا بمواقع إلكترونية، الوسيلة الطليعية في خدمة الكرازة الإنجيلية على الصعيد العالمي.

بورع شديد، يتهافتون بالعشرات، مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً، لتنظيف الكاتدرائية وساحة الكنيسة، وذلك حتى الحصول على التأشيرة. وقبل السفر، يؤمنون البدلاء للقيام بهذا النشاط.

هم حاضرون في أمسيات الصلاة، والسجود للقربان، ورحلات الحج والزياحات في شوارع دمشق خلال أسبوع الآلام وبخاصة في شهر يناير. نشاطهم الروحي يجذب الجماعات الأخرى، وأحد كهنتنا يساعد الرعية الكلدانية.

على الرغم من فقرهم وظروفهم الصعبة، يتصفون بالسخاء ويعيشون المشاركة. ولا بد من رؤيتهم لدى الخروج من القداديس وهم يقدمون بفرح الابتسامات والدموع.

يعيشون اللحظات الأكثر خصوصية في صمت أمام القربان المقدس، وجهاً لوجه مع الرب. وطوال ساعات، يبكون لغياب أنسباء لهم ويتساءلون عن المستقبل. ويسعون إلى فهم السبب.

يحضرون أسبوعياً بأعداد كبيرة إلى الأبرشية للوداع قبل السفر إلى المجهول، وأحياناً بشكل مشتت: الأهالي إلى أستراليا، والأبناء إلى كندا. وحتى في الغربة، لا يعيشون كعائلة. إنه تشتت أكثر ألماً.

هؤلاء اللاجئون العراقيون الذين يمرون بدمشق هم مرسلون متجولون تركوا أثراً في كنيسة سوريا التي تراهم يمرون وتتساءل عن مصيرها.

لقد شكل سينودس مسيحيي الشرق فرصة ورجاءً لكنه لم يضع حداً للنزف والهجرة. وهؤلاء اللاجئون المرسلون المشتتون في أربعة أقطار العالم ليسوا مرتبطين ببعضهم البعض إلا من خلال الصلاة والإنترنت، بعيداً عن جذورهم وأمام انحطاط كنيستهم. هل يستطيع هؤلاء اللاجئون العراقيون بحيويتهم الدينية أن يحملوا روحاً جديدة لكنائس الغرب التي تستقبلهم؟
دمشق 2011
+ سمير نصار
رئيس أساقفة دمشق للموارنة